Home > News
الاسر متعددة العرقيات تعكس التناغم والترابط بين الويغور والهان
2009-07-15 16:02

    فى غضون 5 اشهر، يحتفل  ساريم ايرشا، 41 عاما، وزوجته تشانغ جين هوا، 44عاما، من محافظة هو  تشنغ بمدينة يينينغ بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم ، بالذكرى ال15 لزفافهما، وصاحبتهم ابنتهم بارجى، 12 عاما، وذلك فى جو من  الاحباط والسعادة. 

     التقى ساريم بتشانغ فى بلدة ساربوراك بهوتشنغ فى صيف 1989. وفى  هذا الوقت كان ساريم يعمل موظفا صغيرا بالمحكمة المحلية، بينما كانت تشانغ مسئولة عن تنظيم الاسرة فى حكومة البلدة. 

     ابلغ الاثنان اسرتيهما بأنهما ارتبطا ببعضهما رسميا. وكانت والدة تشانغ قلقة ونصحتها بأن تتأنى وتفكر فى الزواج قبل ان تتخذ ايه خطوة. وكان والد تشانغ، الذى عمل سكرتيرا للحزب فى احدى القرى سنوات عديدة  بعد ان انتقل من مقاطعة قانغسو الى شينجيانغ فى الخمسينيات من القرن  الماضى، اكثر انفتاحا فيما يتعلق بهذه القضية وقال "انه يحترم  قرارها". 

     ولكن على النقيض، تعرض ساريم لضغط من والدته. فقد تسبب اعتناقهما الاسلام فى صعوبة قبول زوجة ابن من قومية الهان، قائلة انهما "لن  يستطيعا العيش تحت سقف واحد." 

     ويقول ساريم "لقد قررنا الزواج بالرغم من معارضة والدتى." 

     ويقول الزوجان " اننا نتشاجر الان ، وسنتشاجر بعد ذلك، ولكن  الاختلافات لم تنشأ قط عن الخلفية الاسرية. لأن كل منا يحترم عادات  وتقاليد الاخر." 

     يتبع الزوجان بشكل رئيسى عطلات الويغور، ولكن عندما تأتى  احتفالات الهان مثل عيد الربيع وعيد منتصف الخريف، فانهما يقومان  بزيارة افراد اسرة تشانغ. 

     وكانت اللغة ايضا عائقا اخر تغلبا عليه. فرغم ان ساريم يتحدث  اللغة الصينية بطلاقة، تتعلم تشانغ لغة الويغور بمساعدته. ويقول  ساريم " انها تستطيع التحدث بلغة الويغور بوضوح، وان لم يكن بطلاقة." 

     واطلق ساريم على تشانغ اسما ويغوريا، ارتنج جوري، وهو الترجمة  الحرفية لاسمها باللغة الصينية، والذى يعنى الوردة الذهبية. 

     كما ساعد اتقان اللغة الجديدة تشانغ فى عملها كمديرة لمجمع  شينرونغ السكنى فى هوتشنغ. 

     وتوجد ايضا علاقة جيدة بين ساريم واشقاء وشقيقات تشانغ ال3 ،  وكذا بين تشانغ واشقاء وشقيقات ساريم ال8. فقد ساعد ساريم شقيق تشانغ الاصغر فى التعاقد على 100 مو من الارض الزراعية من اجل مساعدته فى  التخفيف من حدة الفقر. 

     وبعد عامين من الزواج، تزوج شقيق ساريم الاكبر ايضا امرأة تنتمى  لجماعة يي العرقية. 

     حل العقدة  

     جاءت فرصة التغيير عام 2002، عندما بلغت ابنتهما ال5 من عمرها  وذهبت الاسرة الى الريف لزيارة والدة ساريم. 

     تقول تشانغ "لسنا متأكدين بشأن موقف والدته تجاهنا. فقد ظننا  انها سوف ترفضنا او توبخنا بقسوة. وكانت المفاجأة عندما انهمرت فى  البكاء لدى رؤية حفيدتها التى تشبه الدمية. وبعد ذلك اصبحت واحدة من  افراد الاسرة." 

     ان ما فعلته والدة ساريم شجعه على الاستمرار فى حياتهم الاسرية.  وقال اننا "نقدر جميعا حياتنا الاسرية." 

     ولم تلوث احداث شغب اورومتشي اخلاصهم وولائهم لبعضهم البعض. 

     ويقول "ان قوميتى الويغور والهان توحدا سنوات عديدة فى شينجيانغ. وانه طالما تحقق التفاهم المشترك بين الطرفين، فإن التضامن سيجمعنا."

Suggest To A Friend
  Print