Home > News
النص الكامل لخطاب رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
2009-11-12 16:53
 

فيما يلي نسخة مترجمة للنص الكامل للخطاب الذي القاه السيد ون جياباو رئيس الوزراء الصيني يوم 7 نوفمبر 2009 بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية:

احترام تنوع الحضارات

حديث فخامة السيد ون جيا باو

رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية

بمقر جامعة الدول العربية

القاهرة، 7 نوفمبر 2009

فخامة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى،

اصحاب السعادة المبعوثون الدبلوماسيون،

السيدات والسادة،

السلام عليكم.

يسرني اليوم اتاحة هذه الفرصة لى للاجتماع معكم، المبعوثين الدبلوماسيين والاصدقاء المصريين من مختلف القطاعات هنا بمقر جامعة الدول العربية، رمز تضامن ووحدة وقوة الدول العربية. وأود، نيابة عن الصين حكومة وشعبا، ان اتقدم بأسمى آيات التقدير واطيب الامنيات لجميع الدول والشعوب العربية.

هناك مثل عربي يقول ان "من شرب مياه النيل، فسيعود اليه مرة ثانية بالتأكيد". قبل ثلاث سنوات، امام الاهرام مباشرة وبالقرب من النيل، شاركت اناسا من مصر والصين للاحتفال بالذكرى السنوية ال50 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا. واليوم، اعود الى هذه الارض الجميلة المليئة بالحضارة العظيمة، واشعر بأني فى بلدى.

تتمتع الصين والدول العربية بصداقة طويلة. ومر كل من الطرفين بتغيرات هائلة في الوقت الحديث وبدأا السير على طريق النهوض الوطني. وقد ربطتنا معا التجارب المتماثلة والسعي المشترك الى التنمية. وبتقاسمنا السراء والضراء، تغلبنا على الصعوبات جنبا الى جنب وأرسينا صداقة عميقة. ويعتبر الشعب الصيني الشعب العربي نعم الصديق والشريك والاخ. ويسرنا كل نجاح تحققوه على طريق التنمية ونهنئكم بحرارة على جميع انجازاتكم.

وبعد فعنوان حديثي اليوم هو احترام تنوع الحضارات.

هناك حضارات متنوعة في العالم، تماما مثلما هناك انواع مختلفة في الطبيعة. وعالم اليوم موطن لاكثر من مائتي دولة ومنطقة واكثر من 2500 مجموعة عرقية واكثر من ستة آلاف لغة مختلفة. ولأن النوتات الموسيقية المختلفة تكون فى النهاية لحنا جميلا، فإن الشعوب من مختلف العرقيات والالوان والخلفيات التاريخية والثقافية تجعل من عالمنا مكانا جميلا وزاهيا. ويشكل الحوار والتبادل والتكامل فيما بين الحضارات المختلفة رافدا قوي للحضارة الانسانية ينساب للامام دون توقف."

وتعد الحضارتين الاسلامية والصينية كنزا للحضارة الانسانية ، وساهمتا مساهمات لا تمحى في تقدم المجتمع الانساني ونموه.

ويعود تاريخ الحوار والتبادلات بين الحضارة الصينية والحضارة الاسلامية إلى العصور القديمة، ويعد طريق الحرير المعروف عالميا أفضل مثال على ذلك. فمن خلال هذا الطريق القديم، تم ادخال الجوز والفلفل والجزر إلى الصين قبل ألفي سنة واصبحت منذ ذلك الحين ذات شعبية كبيرة بين الشعب الصيني. وتعرف كل اسرة صينية كتاب ((ألف ليلة وليلة)). وهناك تقدير كبير للموسيقى والرقص والزي والعمارة الاسلامية في الصين. وكذلك تم ادخال الثقافة القديمة والتكنولوجيا الصينية إلى الدول العربية، وعبر الدول العربية انتقل الخزف الصينى والحرير والشاي وتقنية صناعة الورق الصينية إلى اوروبا. وقبل ستمائة سنة، نزل تشنغ خه، الملاح الصينى المسلم، إلى المنطقة العربية مرارا في رحلاته السبع إلى البحار الغربية. ونتذكره دوما بأنه مبعوث الصداقة والمعرفة. ولم يعزز التوسع الدائم للتبادلات بين الصين والعالم العربي، ازدهارنا الثقافي وتنميتنا الاقتصادية فحسب، بل طور ايضا التفاعلات بين الحضارتين الشرقية والغربية.

ويمكن ان تختلف الحضارات، غير انه ليست هناك حضارة متفوقة على غيرها. وتجسد كل حضارة الرؤية المشتركة والتطلعات المشتركة للبشرية والتى تشكلت في سياق التنمية والتقدم. وتؤيد الحضارة الصينية منذ فترة طويلة الأفكار العظيمة التي تقول إن "التناغم هو أثمن شىء" و "السعي إلى تحقيق التناغم في التنوع " و "لا تفعل بالآخرين ما لا تحب ان يفعله الآخرون بك". وتقدر ايضا الحضارة الاسلامية السلام وتدعو إلى التسامح. ويشمل القرآن أكثر من مائة اشارة إلى السلام. لذا يجب ان نبني التوافق في الآراء ونسعى إلى التناغم في عالم متنوع وندفع التنمية قدما من خلال التبادلات. هذا هو النهج الذي ينبغي ان تحتضنه البشرية جمعاء لدفع عجلة الحضارة.

ولدى الحديث عن احترام تنوع الحضارات، يجب ان ندرك بأن تنوع الحضارات ينعكس إلى حد كبير في التنوع العرقي والديني. وتعد الصين دولة متعددة الاعراق ومتعددة الديانات، حيث تضم الصين 56 قومية. وقد تعايشت الطاوية الموجودة اصلا منذ فترة طويلة في تناغم مع البوذية والاسلام والمسيحية، وهى الأديان التى أتت من الخارج. وإن السياسة الأساسية للحكومة الصينية تتمثل فى تنفيذ نظام الحكم الذاتي الاقليمي العرقى وتحسينه، وضمان المساواة بين جميع القوميات والاسراع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية . ومن سياستنا ايضا ضمان حرية المعتقد الديني وجعل الشخصيات الدينية ومعتنقى الاديان يلعبون دورا ايجابيا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

وفي الصين، هناك أكثر من 20 مليون شخص من عشر قوميات يعتنقون الاسلام . وهم جميعا أعضاء مهمون فى الأسرة الكبيرة للامة الصينية، ويحظى معتقدهم الديني وتقليدهم الثقافي واسلوب حياتهم بالاحترام الكامل. وهناك أكثر من 35 ألف مسجد في المدن والريف عبر الصين. ويمكنكم ان تجدوا مطاعم المسلمين في اي مدينة صينية. وفي حاضرة دولية مثل شانغهاي، هناك تشريعات محلية تضمن توريد اطعمة اسلامية. وستجدون ايضا في المصانع والمدارس والمكاتب الحكومية في الصين، ان هناك مطبخا اسلاميا متاحا حيثما كان هناك مسلمون. واذا حضرتم تجمعا مع اصدقاء، سيختار الحاضرون الحصول على الطعام الاسلامي حتى لو كان واحد منهم فقط مسلما. واتخذت الحكومة الصينية سلسلة من السياسات لدعم التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لجماعات الاقليات العرقية ومناطقهم. وتعيش الجماعات العرقية التي تعتنق الاسلام في وئام مع القوميات الأخرى ويعززون معا التنمية الوطنية والتقدم الاجتماعي .

سيداتي وسادتي،

ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تتبادل الصين والدول العربية دوما التعاطف والدعم. وفي الخمسينات من القرن العشرين، تغلب عدد من الدول العربية على التدخلات المختلفة واتخذت القرار الشجاع لاقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين. وفي السبعينات من القرن العشرين، قدمت الدول العربية والدول النامية الصديقة الأخرى دعما وبذلت جهودا حثيثة لمساعدة الصين الجديدة فى استعادة مقعدها الشرعى في الامم المتحدة. ومن جانبنا، اظهرت الحكومة الصينية وشعبها تفهمها الكامل للقضية العادلة للدول العربية فى اطار سعيها إلى الحقوق الوطنية المشروعة وتطلعاتها من اجل التنمية. وقدمنا لكم الدعم السياسي والمعنوي وقدمنا المساعدة في حدود قدراتنا. وضحى الكثير من المهندسين الصينيين والعمال في مجال البناء بحياتهم الثمينة من أجل تنمية الدول العربية وكانوا يوارون الثرى في الاراضي العربية.

يمثل القرن الـ21 قرن العولمة الاقتصادية، ويتميز بالتقدم العظيم لمختلف الحضارات. وتتحمل الصين التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، والعالم العربي الذي يصل عدد سكانه الى مئات الملايين ، تبعة المهمة المقدسة المتمثلة فى تجديد حضاراتنا التي تعود إلى قرون مضت. وبالنظر إلى الـ200 عاما الماضية، فإننا قد أضعنا الكثير من الفرص. ولدينا مائة سبب، بل وحتى الف سبب لتقوية التعاون وتسريع التنمية بنشاط وحيوية حتى يمكننا مواكبة تغير الزمن. كما انه ليس لدينا أي سبب لنرتبك او نتردد. ويجب على جميع القادة السياسيين الذين يشعرون بمسؤوليتهم إزاء بلادهم وشعوبهم وجميع رجال الأعمال وأعضاء المجتمع الذين يتبنون القيم العظيمة والتطلعات الكبيرة أن يكونوا على وعى كبير بالمسؤولية التي فرضها التاريخ عليهم. ومن ثم يجب ان نتكاتف معا لنصل بالتعاون الودي بين الصين والدول العربية إلى مستوى جديد!

وتلتزم الصين بتعميق الثقة السياسية وتقوية التعاون الاستراتيجي مع الدول العربية. ويشهد عالم اليوم تغيرات كبيرة وتعديلات رئيسية وتنمية كبيرة، بينما يمر الهيكل السياسي والاقتصادى الدولى بتغيرات عميقة، حيث ترتفع مكانة ونفوذ الدول النامية التي تضم الدول العربية. وعلى ضوء هذه الخلفية، فإن ترسيخ الثقة السياسية وتكثيف التعاون الاستراتيجي يخدم مصالح الجانبين الأساسية. وإن تأسيس وتطوير منتدى التعاون الصيني - العربي قد فتح آفاقا واسعة لحوار جماعي وتنسيق قوي بين الجانبين. ولذا علينا أن ندعم السلام والاستقرار ونسعى لفض النزاعات الدولية والصراعات الاقليمية من خلال الحوار والتشاور ونعارض في نفس الوقت جميع أشكال الإرهاب والاتجاهات الانفصالية والتطرف علاوة على رفض ربط الإرهاب بأي جماعة عرقية محددة أو دين بعينه. وينبغي أن نعمل معا على بناء بيئة آمنة وسلمية دولية. وان الصين على استعداد للارتقاء بالتعاون مع الدول العربية لمواجهة التحديات العالمية بما في ذلك التغيرات المناخية والطاقة والتهديدات الأمنية غير التقليدية بالإضافة إلى دعم تحقيق أهداف الألفية للتنمية التي طالبت بها الأمم المتحدة. وينبغي أن نواصل دعمنا وتعاوننا مع بعضنا في الشؤون الدولية والاقليمية الرئيسية، ونعمل سويا لصيانة مصالح الدول النامية، سعيا لبناء نظام دولي جديد يتسم بالعدل والعقلانية.

وستستمر الصين في دفع عملية السلام بالشرق الأوسط الذى يستحق ان ينعم بمستقبل سلمي ومشرق. فقد عانت منطقة الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية من الحروب والنزاعات المتواصلة التي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الأشخاص وتهجير اناس ابرياء. ويشير الواقع المجرد إلى أن منهج "العين بالعين" قد يزيد فقط من تعميق الكراهية، وأن السلام لا يمكن تحقيقه الا عن طريق تحويل السيوف إلى شفرات في محراث. ونحن نقدر مبادرة السلام العربية، التى تظهر للعالم كله الرغبة الصادقة والخيار الاستراتيجي الذي تعتمده الدول العربية في السعي للوصول إلى حل سلمي لقضية الشرق الأوسط. والطريق الأساسي لحل قضية الشرق الأوسط هو استبدال المواجهة بالحوار ودفع المصالحة من خلال تعزيز التفاهم ووقف سفك الدماء والنزاعات. ونأمل أن تصل الصراعات والنزاعات إلى نهايتها ويعود السلام والهدوء إلى منطقة الشرق الأوسط. وان الصين على استعداد لتكثيف التشاور مع الدول العربية والأطراف الأخرى المعنية ولعب دور بناء في دفع تحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة لقضية الشرق الأوسط من أجل إحراز السلام والأمن والاستقرار في هذا الجزء من العالم.

وستدفع الصين التعاون الاقتصادي والتجارى مع الدول العربية. وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية متبادلة النفع تطورا سريعا منذ الثمانينات وخاصة فى السنوات الأخيرة. وشهد حجم التجارة بين الصين والدول العربية طفرة من 36.7 مليار دولار أمريكي في عام 2004 إلى 132.8 مليار دولار أمريكي في عام 2008، اى تضاعف بمقدار 2.6 مرة خلال خمس سنوات فقط . وفي نهاية عام 2008، بلغت القيمة الاجمالية للمشروعات التي تم التعاقد عليها بين الجانبين 100 مليار دولار أمريكي. ويتمتع التعاون التجارى بين الصين والدول العربية بنطاق واسع وامكانات هائلة. ومن أجل مواجهة الأثر الشديد الذي خلفته الأزمة المالية الدولية علينا، فمن الأهمية بمكان أن نتخذ المزيد من التدابير الملموسة والفعالة لتوسيع التعاون العملي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والتمويل والسياحة وتدريب الموارد البشرية. وتشجع الحكومة الصينية الشركات الصينية الكبيرة على الاستثمار وإقامة المشاريع التجارية في الدول العربية. وستولى الحكومة الصينية المزيد من الاهتمام للمساعدة على بناء القوة الاقتصادية للدول الشريكة ودعم خلق فرص العمل في المنطقة والاستخدام الشامل للموارد وحماية البيئة. وستقدم الصين كعهدها دائما المساعدات الانسانية للدول المتخلفة وتساعدها على تحسين معيشة السكان والقضاء على الفقر وتوسيع القدرة على التنمية الذاتية.

وترغب الصين في تطوير التبادل الثقافي والتعاون مع الدول العربية. وتعتبر المنطقة العربية نقطة التقاء الحضارات القديمة، حيث تتجسد ثقافتها المتنوعة فى الأدب والفن الرائع والموسيقى والرقص الجميل والطعام واللباس الفريد والاعمال الحرفية الممتازة. وتشجع الحكومة الصينية على تنمية التبادل التعليمي والثقافي والسياحي وغيرها من التبادلات مع الدول العربية. وسنشجع المزيد من الشباب على الدراسة في الدول العربية ونرحب من ناحية أخرى بالشباب من الدول العربية للمجىء إلى الصين بهدف الدراسة أو الزيارة. وسيساعد التبادل الثقافي على تعميق الفهم المتبادل لتاريخنا وأوضاعنا الراهنة وتقوية أواصر الصداقة وبناء تأييد عام قوى للعلاقات الودية بين الجانبين. /يتبع/

وعلى مدار نصف القرن الماضي واكثر، كانت الجامعة العربية تساهم في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والدفاع عن استقلالها وسيادتها. ونأمل ان تلعب الجامعة العربية دورا أكبر في المجتمع الدولي، خاصة في دفع السلام والتنمية في الشرق الأوسط.

السيدات والسادة،

قد تكونوا مهتمين بتنمية الصين. واسمحوا لي أن أقول في هذا الصدد اننا حققنا تنمية اقتصادية واجتماعية ملحوظة منذ تأسيس الصين الجديدة قبل 60 عام، وخاصة خلال ال30 سنة الأخيرة منذ تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح . وفي نفس الوقت ندرك تماما ان الصين لا تزال دولة نامية. ومع ان الناتج المحلي الاجمالي لنا كبير نسبيا، ولكن نصيب الفرد ضئيل جدا، حيث أثرت الأزمة الاقتصادية الدولية علي اقتصاد الصين. ورغم ان هدف تحقيق نمو بنسبة 8% لعام 2009 بات فى المتناول بفضل جهودنا، الا ان الاساس لانتعاش شامل لم يتم ارساؤه بعد. وما زلنا نواجه كثيرا من الصعوبات والضغوط في سياق التحديث، الامر الذي يتطلب منا مواصلة سياسة الاصلاح والانفتاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة إلي تحقيق التوازن بين التنمية والاصلاح والاستقرار. كما نضع اعادة توحيد البلاد ووحدة الأعراق واستقرار المجتمع على رأس اجندتنا، وإلا فلن ننجز شيئا. وأعتقد ان هذا المنطق مقبول في كل دول العالم.

وان زيارتي هذه إلي مصر تهدف الى تعزيز الحوار بين الثقافات ودفع توثيق الصداقة وتعميق التعاون. وان الصداقة والتعاون بين الصين ومصر مثال جيد لاحترام تنوع الثقافات ونموذج طيب لعلاقات الدول النامية وتعاون الجنوب-الجنوب. ولن ننس ان مصر كانت أول دولة عربية وافريقية تقيم العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وأيضا أول دولة دخلت فى علاقات استراتيجية وتعاونية مع الصين. وان بلدينا يحرصان دوما علي علاقات ودية، حيث يقومان بتوسيع تعاونهما بشكل مطرد وينسقان ويدعمان بعضهما فى القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالسلام والتنمية. وحقق التعاون الاستراتيجى بين الصين ومصر انجازات مثمرة ومصالح ملموسة لشعبى البلدين. وستدعم الصين مصر في لعب دور اهم في الشؤون الاقليمية والدولية.

وان الشعب الصيني يقدر الصداقة ويفى بوعده. فالصين والدول العربية كانوا أصدقاء فى الماضي وهم أصدقاء اليوم، وسيظلون أصدقاء إلي الأبد بغض النظر عن الكيفية التي سيتغير بها المشهد الدولي، وسيكون الشعب الصيني دوما بمثابة الاخ الموثوق به للشعب العربى. فدعونا نعمل سويا لبناء عالم متناغم ينعم بالسلام الدائم والرفاهية المشتركة.

وشكرا لكم.

Suggest To A Friend
  Print