تعليق : الإرتقاء بالشراكة الصينية - العربية من اجل مستقبل افضل |
2010-05-15 17:22 |
تيانجين ، الصين ، 14 مايو 2010 (شينخوا) اتفقت الصين والدول العربية اليوم (الجمعة) على اقامة شراكة تعاون إستراتيجية ، بهدف الإرتقاء بشراكتهما القائمة على الرخاء المشترك ، وتحقيق مستقبل افضل ، ونظام عالمى اكثر عدلا . كما تبنى الجانبان بيانا وخطة عمل فى ختام اجتماعهم الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى - العربى الذى استمر يومين فى مدينة تيانجين الساحلية شمالى الصين . كما أكد الإجتماع ، الذى أرسى نموذجا لتعاون أفضل بين الدول النامية ، مجدداً على التطلع المشترك لتعاون استراتيجى بين الصين والعالم العربى . وحدد الاجتماع ايضا افاقا هائلة للتعاون الاقتصادى ، وتعميق التبادلات الثقافية ، وإرساء أساس متين لتعاون طويل الأجل. عقد الاجتماع فى وقت يشهد فيه العالم تحولا عميقا ، مع تعافى الاقتصاد العالمى تدريجيا من الازمة المالية ، وزيادة الاقتصادات الصاعدة ، ودخول النظام السياسى والاقتصادى العالمى عملية إعادة هيكلة. وتشترك الصين والدول العربية ، والعالم النامى بأسره ، فى اهداف متماثلة فى مثل هذه الظروف : الحفاظ على السلام و الامن الاقليميين ، وتدعيم الاقتصاد المحلى ، و تعزيز التعددية ، وديمقراطية العلاقات الدولية ، وتعزيز صوت العالم النامى فى الشئون الدولية .
ومن ثم ، فان الصين ، التى تعتبر تقوية علاقاتها بالدول النامية حجر زاوية فى سياستها الخارجية ، تلعب دورا لا غنى عنه فى تحقيق الاهداف المتقدم ذكرها. من المعروف جيدا ان الصين تعمل جاهدة منذ زمن طويل من اجل تعزيز اهداف الالفية التنموية للامم المتحدة المتحدة ، وتقديم المساعدات ، ومساعدة افريقيا وامريكا اللاتينية على تحقيق اهدافها التنموية . وفى هذه العملية ، التزمت الصين بتعهداتها ، وتحملت مسئولياتها الواجبة. تلتزم الصين بتحقيق الوحدة والتعاون فى العالم النامى ، وستحمى المصالح المشروعة للدول النامية ، وتعزيز وضع جميع الدول النامية فى الشئون السياسية والاقتصادية الدولية . وقد اوفت الصين بهذه التعهدات من خلال اتخاذها سلسلة من الاجراءات . ومن جهة اخرى ، دعم التعاون المتزايد والشامل بين الصين والدول النامية الاخرى دورهم الجماعى على الساحة العالمية ، وساعد فى خلق نظام سياسى واقتصادى دولى جديد . ومن ثم ، فإن القرار الذى اتخذته الصين والدول العربية فى تيانجين بالإرتقاء بشراكتهما يمثل تحركا هاما يساعد فى تعزيز الوحدة بين الدول النامية، وإقامة نظام دولى اكثر عدلا وعقلانية. |