Home > News
مبعوث صيني يؤكد أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هى المخرج الوحيد للسلام في المنطقة
2010-06-13 16:41
 

 

دمشق 10 يونيو 2010 (شينخوا) أكد المبعوث الصيني الخاص للسلام في الشرق الاوسط وو سى كه اليوم (الخميس) أن بلاده تؤيد المفاوضات بكافة اشكالها بما فيها المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أنها المخرج الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

وقال وو، في مؤتمر صحفي بالسفارة الصينية بدمشق، ردا على سؤال لمراسل وكالة أنباء (شينخوا) حول موقف الصين من المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إن "الصين تدعو سياسيا إلى ايجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية عبر المفاوضات السلمية، لذلك تدعم الصين المفاوضات بكافة أشكالها بما فيها المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى".

وأضاف " أجريت محادثات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وأكدت أن المفاوضات هي أسلوب وليست الهدف "، مشيرا إلى أن الهدف من المفاوضات هو ايجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية واللجنة الرباعية.

وكان المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني قد بدأت الشهر الماضي بعد عدة جولات قام بها المبعوث الامريكي جورج ميتشيل للمنطقة، غير ان اسرائيل وافقت على اقامة اكثر من 600 مستوطنة واعتدت على اسطول الحرية.

وفى السياق ذاته، أوضح المبعوث الصيني أن بلاده تدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي " القضية الجوهرية ويجب ايجاد حل شامل لهذه القضية واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة ".

وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، أكد وو أن المصالحة والوحدة الفلسطينية هي " عامل حاسم في ايجاد تسوية لقضية الشرق الأوسط "، مشددا على أن الخلافات بين حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) وبين حركة التحرير الوطني الفلسطينى ( فتح ) قائمة، معربا عن أسفه لوجود مثل هذه الخلافات، واصفا اياها بأنها "مؤلمة ".

وأشار وو إلى أنه بحث مع المسئولين السوريين قضية السلام، مؤكدا أن لسوريا دور مهم في قضية السلام في الشرق الاوسط، داعيا إلى ضرورة اعادة الجولان السوري المحتل إلى سوريا وانهاء احتلال اسرائيل له "لانه شأن مهم لايجاد حل لقضية الشرق الاوسط ".

وأكد أن اجراء المفاوضات السلمية هي المخرج الوحيد للسلام، موضحا ان المفاوضات " ستستغرق وقتا طويلا وهي عملية معقدة، لكن في النهاية سوف نحقق هدفنا المنشود وهو السلام " .

على صعيد متصل، أوضح المبعوث الصيني أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة ذات وزن كبير ولها دور مهم في ايجاد حل لقضية الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الرئيس الامريكي باراك اوباما ادرك ان " تحقيق السلام يتطلب جهودا مشتركة من المجتمع الدولي للاحلال السلام في المنطقة ".

ودعا وو المجتمع الدولي والامم المتحدة إلى ضرورة تحمل مسئولياتها تجاه القضية الفلسطينية وايجاد حل لها، مؤكدا أن مطلب السلام هو مطلب لشعوب المنطقة والعالم.

وردا على سؤال حول موقف الصين من الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، قال المبعوث الصيني " الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية اثار صدمة لدى المجتمع الدولي واعربت الصين عن ادانتها لهذا الحادث، وطالبنا اسرائيل برفع فوري للحصار المفروض على قطاع غزة وتحسين الوضع الانساني للقطاع ".

وكانت اسرائيل قد شنت فجر يوم 31 من مايو الماضي هجوما على اسطول الحرية المحمل بمساعدات انسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ اربع سنوات وعلى متنه اكثر من 750 متضامنا وقتلت 9 متضامنين وجرحت العشرات منهم الامر الذي اثار ردود افعال غاضبة في العواصم العربية والاجنبية على هذا الاعتداء الاسرائيلي على تلك السفن.

وفيما يتعلق بالعقوبات التي فرضت على إيران أمس الاربعاء بسبب ملفها النووي، قال وو إن " الصين ترفض امتلاك ايران للاسلحة النووية لكنها تؤيد حق ايران في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية "، مشيرا إلى أن ايران موقعة على معاهدة منع انتشار السلاح النووي بالتالي عليها ان تلتزم بها".

وأضاف " الصين ثمنت الجهود التي بذلت من قبل تركيا والبرازيل لايجاد صيغة لملف إيران النووي "، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة على ايران " لا يعني اغلاق الباب امام الجهود الدبلوماسية لحل الملف النووي الايراني "، مؤكدا أن الصين ستواصل دعمها لايجاد حل للملف النووي الايراني عبر المفاوضات الدبلوماسية.

وكان المبعوث الصيني قد بدأ أمس (الأربعاء) زيارة لسوريا التقى خلالها مع عدد من المسئولين السوريين ومنهم فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية، وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، وتناولت المحادثات "العلاقات الثنائية بين الصين وسوريا وقضية الشرق الأوسط".

وصوت مجلس الأمن الدولي أمس على قرار يقضى بفرض عقوبات جديدة على إيران تقدمت به الولايات المتحدة الامريكية بموافقة من المانيا وفرنسا وبريطانيا وحظي القرار رقم 1929 بتصويت 12 صوتا مقابل رفض تركيا والبرازيل وامتناع لبنان عن التصويت.

يشار فى هذا الصدد إلى أن سوريا والصين ترتبطان بعلاقات جيدة ومتطورة على الصعيد السياسي، وهي علاقات تعود إلى أكثر من نصف قرن، وتدعم بكين حق سوريا في استرجاع أراضيها المحتلة، وتسعى من أجل إقامة سلام عادل وشامل في المنطقة.

وعلى المستوى الاقتصادي فأن السلع الصينية المختلفة تملأ الأسواق السورية، وهي تحظى باقبال السوريين الذين يقبلون على شراء هذه السلع الرخيصة والجيدة، والتي تتناسب مع دخل المواطن السوري.

Suggest To A Friend
  Print